خطوات تصميم تطبيقات الجوال باحترافية: كل ما تحتاجه للبدء
أصبح تصميم تطبيقات الجوال أمرًا أساسيًا في وقتنا الحالي، حيث تُستخدم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في المراسلة والتسوق والمهام اليومية. مع تزايد هذا الاستخدام بدأت الشركات في تطوير تطبيقات لتحسين تجربة العملاء، لكن العديد من التطبيقات لا تنجح في جذب المستخدمين بسبب ضعف التصميم. فالتصميم الجذاب والواجهة السلسة هما المفتاح الأساسي للنجاح.
إذا كنت صاحب مشروع تجاري وتريد تصميم تطبيق احترافي، نحن هنا لنقدم لك أهم العوامل لتصميم تطبيقات الجوال باحترافية، وضمان نجاح تطبيقك وتلبية توقعات المستخدمين.
ما معنى تصميم تطبيقات الجوال
يشير تصميم التطبيق إلى كل ما يتفاعل معه المستخدم عند استخدام تطبيق على أجهزة الأندرويد أو الآيفون. هذا يشمل الجوانب الوظيفية والمظهر العام، ويتمحور حول عنصرين أساسيين وهم تصميم UI\UX:
تجربة المستخدم (UX)
تهدف تجربة المستخدم إلى جعل التطبيق سهل الاستخدام وبديهيًا وتُركِّز على تنظيم الخطوات، وتحليل احتياجات المستخدمين، ودراسة المنافسين لضمان تجربة سلسة وممتعة.
الهدف الأساسي هنا هو أن يشعر المستخدم بالراحة عند التنقل بين ميزات التطبيق.
واجهة المستخدم (UI)
تهتم واجهة المستخدم بالجوانب المرئية والجمالية للتطبيق مثل الألوان، والخطوط، والرسوميات، وترتيب العناصر.
واجهة المستخدم هي التي تمنح التطبيق شكله النهائي وتحدد طريقة تفاعل المستخدم مع عناصره.
إذن تصميم تطبيقات الجوال هو المزج بين تجربة المستخدم وواجهة المستخدم لتحقيق تطبيق جذاب وسهل الاستخدام.
تعرف على مجال تجربة وتصميم واجهة المستخدم من خلال الفيديو التالي:
لماذا يعتبر تصميم تطبيقات الجوال الاحترافية ضروريًا لنشاطك التجاري
في عالم رقمي مليء بالتنافس، يُعد تصميم تطبيقات الجوال باحترافية وبرمجة المواقع عناصر مهمة لتحقيق النجاح التجاري. إليك أبرز الفوائد التي يقدمها تصميم مميز لتطبيقك:
1. التفوق على المنافسين
مع وفرة التطبيقات المتاحة، يصبح التميز ضرورة. التصميم الاحترافي الذي يلبي احتياجات المستخدمين ويعكس هويتك التجارية يمنحك ميزة تنافسية. فهو يجعل تطبيقك أكثر جاذبية وأسهل استخدامًا، مما يزيد فرص اختياره من بين الخيارات المتاحة.
2. توفير التكاليف على المدى الطويل
الاستثمار في تصميم قوي منذ البداية يخفف من التكاليف المستقبلية المرتبطة بتعديلات كبيرة أو إصلاحات. التصميم المدروس يقلل الحاجة إلى تحسينات جوهرية أثناء التطوير، ويضمن أن تكون البنية الأساسية للتطبيق متكاملة ومهيأة للنمو.
3. تقليل استفسارات دعم العملاء
يخفف تصميم التطبيق بوضوح وسهولة من عدد المشكلات التي قد يواجهها المستخدمون مثل صعوبة التنقل أو غموض الوظائف وهذا بدوره يقلل من عدد الاستفسارات التي تصل إلى فريق الدعم؛ مما يخفض التكاليف التشغيلية المرتبطة بخدمة العملاء.
4. بناء ولاء العملاء
يساهم التصميم الذي يضع العميل في قلب الاهتمام في تعزيز رضاه وولائه. عندما يجد المستخدم تجربة مريحة وممتعة داخل تطبيقك تزداد ثقته بعلامتك التجارية؛ مما يدفعه إلى العودة مرارًا وربما التوصية بتطبيقك للآخرين؛ مما يؤدي إلى زيادة المبيعات.
خطوات تصميم تطبيقات الجوال
عندما تستقر على فكرة التطبيق، حان وقت التنفيذ بخطوات مدروسة ومتسلسلة تهدف إلى تحقيق تجربة استخدام متميزة تعكس هوية علامتك التجارية وتلبي توقعات العملاء.
1. تحديد أهداف التطبيق
الخطوة الأولى نحو النجاح هي تحديد الهدف الرئيسي للتطبيق وفهم السبب من إنشائه. الأهداف الواضحة تساعدك في وضع الأساس لكل مراحل التصميم. للإجابة على هذا السؤال، فكّر في:
- ما المشكلة التي سيحلها التطبيق؟
- ما الذي سيقدمه وكيف سيحل المشكلة؟
- كيف تجعل تصميمه جاذبًا ومريحًا للمستخدم؟
- ما ميزته التنافسية؟
2.البحث والاستكشاف
مرحلة البحث هي الأساس الذي يُبنى عليه تصميم تطبيقات الجوال الناجحة، فهي تمنحك رؤية واضحة عن التحديات المحتملة، وأسباب فشل التطبيقات الأخرى، والعوامل المشتركة التي قد تؤثر على الأداء. تنقسم هذه المرحلة إلى نوعين رئيسيين:
أ. البحث في تطبيقات المنافسين
يساعدك تحليل المنافسين على فهم ميزاتهم ونقاط ضعفهم، واكتشاف الأسباب التي تجعل العملاء يفضلون تطبيقًا دون آخر. لا تعتبر هذه العملية مجرد خطوة أولية، بل اجعلها مستمرة لمواكبة الأداء المتغير للتطبيقات المنافسة.
ابدأ بتحميل وتجربة التطبيقات المنافسة وسجل ملاحظاتك عن الجوانب التي يمكن تحسينها. على سبيل المثال، إذا لاحظت أن أحد التطبيقات يعاني من صعوبة في التنقل بسبب تصميم سيئ للأزرار ركز على تصميم أزرار واضحة وسهلة الاستخدام في تطبيقك.
ب. البحث في احتياجات الجمهور
لضمان أن يكون تطبيقك مفيدًا وقابلًا للاستخدام، يجب أن يُصمم بناءً على احتياجات جمهورك المستهدف. ابدأ بتحديد السمات الأساسية لجمهورك، مثل العمر، والجنس، واللغة، والموقع الجغرافي. معرفة هذه التفاصيل ستساعدك في اتخاذ قرارات تصميم تناسب المستخدمين المستهدفين.
قم بتحليل سلوك جمهورك، وابحث عن شخصياتهم واحتياجاتهم. استعن بالاستبيانات، وتتبع التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، واطلع على تقييمات وآراء المستخدمين لتطبيقات مشابهة. ستمنحك هذه الخطوات فهمًا أعمق لتوقعاتهم وتساعدك في تصميم ابلكيشن يلبي رغباتهم.
3. تحديد خصائص التطبيق
بعد الانتهاء من الأبحاث وتحليل المتطلبات وجمع المعلومات اللازمة، حان الوقت للانتقال إلى تخطيط ميزات التطبيق وتحديد خصائصه بشكل منهجي.
- تحديد الخدمات الرئيسية والمميزات لتحقيق أهداف التطبيق وتلبية احتياجات المستخدمين.
- أنشئ مستندًا منظّمًا يتضمن وصفًا موجزًا للمظهر والوظائف التي يجب أن يتمتع بها التطبيق عند اكتمال التصميم.
- صنّف الميزات حسب نوع التطبيق إلى أساسية مثل تسجيل الدخول والاشعارات والخرائط، وثانوية مثل ميزات يمكن تأجيل تنفيذها مثل تغيير عملة الدفع في تطبيق متجر إلكتروني.
- قسم المتطلبات إلى رئيسية مثل إضافة المنتجات إلى السلة أو إتمام عملية الشراء في تطبيق للتجارة الإلكترونية، وثانوية مثل تطويرات إضافية يمكن تنفيذها لاحقًا.
- ابدأ بتنفيذ الميزات الأساسية، ثم انتقل إلى تطوير وتحسين الميزات الثانوية تدريجياً لضمان إطلاق التطبيق بفعالية.
4. إنشاء مخطط هيكلي (Wireframes)
تتمثل هذه المرحلة في وضع تصور مبدئي لشاشات التطبيق وترتيب عناصرها بناءً على المتطلبات، مع التركيز على الجوانب الوظيفية بدلاً من الجمالية.
يبدأ التصميم بإنشاء رسومات توضح مكونات واجهات المستخدم دون ألوان أو صور بهدف تحديد كيفية عمل التطبيق بدقة. يمكنك بدء هذه العملية يدويًا أو باستخدام أدوات رقمية مثل Adobe XD لتوضيح أماكن الأزرار والأقسام وتدفق الصفحات.
تساعد هذه الخطوة في اكتشاف المشكلات المحتملة مثل عدم توافق التصميم مع هيكل المحتوى، مع إمكانية إجراء التعديلات قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم النهائي.
من الأدوات المستخدمة في هذه المرحلة: Miro وSketch وBalsamiq.
5. تحديد تدفق المستخدم (User Flow)
ارسم رحلة المستخدم خطوة بخطوة داخل التطبيق، بدءًا من دخول التطبيق حتى تنفيذ المهام المختلفة. هذا يساعد في ضمان تنظيم التنقل بين الواجهات وتحسين تجربة المستخدم.
6. اختيار الألوان والخطوط
اختر ألوانًا متناسقة تعكس هوية التطبيق وتعزز جاذبيته، مع اختيار خطوط واضحة وسهلة القراءة. احرص على الحفاظ على تناسق العناصر البصرية مع شعار علامتك التجارية.
7. تصميم واجهات المستخدم (UI)
بعد اعتماد المخططات الهيكلية للتطبيق من قبلك كصاحب مشروع، تبدأ مرحلة التصميم الفعلية التي تضفي الألوان الحقيقية والصور والرسومات المتحركة والعناصر الجمالية الأخرى على التطبيق. تهدف هذه المرحلة إلى محاكاة شكل واجهات التطبيق النهائي لتصبح جاهزة للتطوير. ستحتاج إلى استخدام برامج تصميم احترافية مثل Figma أو Adobe XD أو Photoshop لتصميم الواجهات التي سيتفاعل معها المستخدم. من الضروري أن تكون الواجهات سهلة الاستخدام وجذابة بصريًا، مع ضمان أن تعكس احترافية العلامة التجارية.
انضم إلى أكاديمية ابن سينا في مسار احتراف تصميم تجربة وواجهة المستخدم | UI/UX Design Course وتعلم كيف تصبح خبيرًا في تصميم تطبيقات وواجهات أدوات الذكاء الاصطناعي وبرامج المستقبل!
8. معاينة واختبار التصميم
قبل الانتهاء، اختبر جميع واجهات التطبيق للتأكد من سهولة الاستخدام وخلوها من المشكلات. استفد من أدوات المحاكاة لمعاينة تدفق الواجهات، واسأل نفسك:
- هل التصميم سهل الاستخدام؟
- هل يلبي احتياجات المستخدم؟
- هل المظهر العام جذاب؟
ما هي تكلفة تصميم تطبيقات الجوال
تتفاوت تكلفة تصميم تطبيقات الجوال بناءً على عدة عوامل، أبرزها عدد الشاشات وتعقيدها. كلما زاد عدد الشاشات والعناصر المدمجة في التطبيق ارتفعت تكلفة التصميم. على سبيل المثال، سيكون تصميم تطبيق بسيط لعرض وتحميل الكتب الرقمية أقل تكلفة بكثير مقارنة بتصميم تطبيق معقد مثل تطبيق مواصلات تشاركية يشمل ميزات معقدة مثل خرائط جوجل وخاصية التتبع المباشر كما في تطبيق أوبر.
نصائح لتصميم تطبيقات الجوال بشكل احترافي
1- ضع الجمهور المستهدف في الحسبان
اعرف خصائص جمهورك مثل العمر والجنس واللغة، لتوفير تجربة مستخدم مخصصة تناسب احتياجاتهم، مثل إضافة لغات متعددة إذا كان التطبيق موجهًا لعدة دول.
2- حافظ على وضوح وبساطة التصميم
اجعل واجهة التطبيق واضحة وبسيطة واستخدم نصوصًا موجزة، وأيقونات بسيطة، وأزرارًا واضحة، وتجنب إضافة العديد من العناصر التي قد تربك المستخدم.
3- اجعل التنقل سهلاً
احرص على أن يكون التنقل في التطبيق بديهيًا وسهلاً، باستخدام أزرار واضحة وإمكانية العودة إلى الشاشة السابقة بسهولة عبر شريط علوي.
4- اتبع نمط تصميم النظام
راعِ إرشادات التصميم الخاصة بنظامي آيفون وأندرويد، حيث يختلف كل منهما في التنقل وتنظيم المحتوى، لتقديم تجربة مستخدم ملائمة لكل نظام.
راعِ أحجام الشاشات المختلفة
صمّم التطبيق ليكون متوافقًا مع مختلف الأجهزة، سواء الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، مع مراعاة الأبعاد وتوزيع العناصر وفقًا لكل حجم شاشة.
إذا كنت تحلم باحتراف تصميم التطبيقات، انطلق مع أكاديمية ابن سينا من خلال مسارات البرمجة المتميزة وتعرف على جميع الكورسات المتاحة، واشترك في المسار الذي يناسب مستواك لتكون رائدًا في عالم البرمجة!
أخطاء شائعة في تصميم تطبيقات الجوال
الأخطاء في تصميم التطبيقات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تجربة المستخدم وعلى احترافية التطبيق، لذا من المهم تجنبها أثناء عملية التصميم. إليك الأخطاء الشائعة التي يجب الانتباه لها:
1- نسخ نمط التصميم
التركيز الزائد على تصميمات المنافسين قد يؤدي إلى تكرار عناصر تصميمهم، مما يقلل من تميز تطبيقك. بدلاً من نسخ الأنماط، احرص على تقديم تصميم فريد يعكس هوية علامتك التجارية.
2- عدم التوازن بين الجمالية والوظيفية
يمكن أن يؤثر التركيز على الجماليات في تجاهل الوظائف الأساسية للتطبيق، أو العكس. تأكد من توازن التصميم بين الجمالية والأداء الوظيفي لضمان تجربة مستخدم مرضية.
3- إهمال الانطباع الأول
الانطباع الأول مهم جدًا، حيث 85% من المستخدمين يحكمون على احترافية التطبيق بناءً على الواجهة الأولى. اهتم بتصميم واجهات تعريفية تفاعلية وجذابة عند فتح التطبيق لأول مرة.
4- صغر حجم المسافات بين العناصر
ازدحام العناصر في مساحة ضيقة يمكن أن يربك المستخدم. احرص على توفير مسافات كافية بين النصوص، الأزرار، والصور لجعل التطبيق أكثر سهولة في التفاعل معه.
5- استخدام مفرط للرسوم المتحركة
قد تجذب الرسوم المتحركة انتباه المستخدم، لكن الإفراط في استخدامها يمكن أن يشتت الانتباه ويبطئ من أداء التطبيق، مما ينعكس سلبًا على تجربة المستخدم.
اتقن فن الرسوم المتحركة، واتعرف على مجال الموشن جرافيك وتوظيفه الصحيح من خلال الفيديو التالي:
في الختام، تصميم تطبيقات الجوال خطوة ضرورية في عالمنا الرقمي المتسارع. فمن خلال التخطيط الجيد، وفهم احتياجات المستخدمين، واتباع أفضل الممارسات التقنية، تستطيع تحويل فكرتك إلى تطبيق ناجح يحقق أهدافك ويلبي التوقعات. تذكّر دائمًا أن الجودة العالية والابتكار هما الأساس لتميّز تطبيقك في سوق مليء بالمنافسة.