ما هو المودريتور؟ المهارات، المسئوليات، وأسرار النجاح
قد تكون سمعت عن وظيفة المودريتور من قبل ولكن لا تعرف بالضبط ما هو المودريتور؟ سوف اوضح لك بمثال صغير نعيشه بشكل مستمر. من المؤكد أنك في أحد الأيام أثناء تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي لفت انتباهك إعلان عن منتج أو خدمة فتركت تعليقًا أو رسالة للاستفسار عن السعر أو تفاصيل إضافية، وبعد فترة قصيرة تلقيت ردًا من أحدهم يجيب على استفسارك ويحاول إقناعك بالشراء. تمامًا، هذا هو المودريتور.
إذا كنت ترغب في معرفة ما هو المودريتور بالتفصيل، تابع معنا المقال لتتعرف على مهام المودريتور والمهارات المطلوبة لهذه الوظيفة.
ما هو المودريتور
المودريتور هو الشخص الذي يقوم بمراجعة ومتابعة المحتوى على جميع الحسابات الخاصة بالعمل التابع له على منصات التواصل الاجتماعي.
بمعنى أنه يقوم بمراجعة المنشورات، والصور، والفيديوهات، وأيضاً المحتوى الصوتي لضمان أنه يتوافق مع إرشادات المجتمع ولا يحتوى على محتوى غير لائق.
بالإضافة إلى ذلك، هو الشخص الذي يقيس مدى التفاعل المستخدمين على جميع منصات التواصل الاجتماعي ويرد على استفساراتهم وتعليقاتهم، ومتابعة ما إذا كان هناك مشاكل يلزم حلها.
أهمية وظيفة المودريتور
قد تعتقد أن وظيفة المودريتور تقتصر فقط على الرد على تعليقات ورسائل العملاء، ولكن عندما تتعمق في فهم ما هو المودريتور؟ ستكتشف أن مهمته أكبر بكثير. المودريتور هو حلقة الوصل بين العملاء والإدارة، ويمثل واجهة العلامة التجارية من خلال أسلوبه وطريقة تفاعله مع العملاء.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر جزء من دائرة التسويق الإلكتروني للعلامة التجارية، حيث يقوم من خلال تفاعله مع العملاء بالترويج للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة، مع السعي لبناء علاقات قوية مع الجمهور وتعزيز الثقة في العلامة التجارية.
تعرف على التسويق الإلكتروني ومجالاته المختلفة بشكل مفصل من خلال الفيديو التالي.
مهام المودريتور ومسئولياته
تتعدد مهام المودريتور ومسئولياته فهي لا تقتصر فقط على الرد على العملاء، بل تحمل في طياتها العديد من المهمات الاخرى التي تتمثل في:
مراجعة ومراقبة المحتوى
لضمان تجربة آمنة وتفاعلية للمستخدمين، يقوم المودريتور بمجموعة من المهام الأساسية التي تضمن الالتزام بمعايير العلامة التجارية وحماية المحتوى من أي مخالفات. إليك أهم هذه المهام:
- يتأكد أن المحتوى المنشور يلتزم بسياسات وقواعد العلامة التجارية.
- مراجعة التعليقات، المشاركات، الصور والفيديوهات التي ينشرها المستخدمون.
- يتخذ إجراءات لحذف أو تصفية المحتوى غير المناسب مثل التنمر، الشتائم، أو أي محتوى ينتهك القوانين.
كتابة محتوى منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة المحتوى التسويقي، هي مهمة تتطلب فهمًا دقيقًا لشروط وأساسيات هذا المجال. فالأخطاء كالمذكورة سابقًا والتي يعمل المودريتور على مراجعتها، بالإضافة إلى الأخطاء الأخرى مثل عدم استهداف الجمهور المناسب أو تقديم محتوى غير ملائم، قد تؤدي إلى تراجع أو فشل العلامة التجارية.
لذا، يعد تعلم كتابة المحتوى التسويقي من خلال كورسات متخصصة خطوة أساسية ومؤثرة لنجاحك المهني، حيث تكتسب المهارات والمعرفة اللازمة لتقديم محتوى يحقق تأثيرًا فعّالًا ويسهم في تعزيز حضورك في السوق.
في عالم السوشيال ميديا ترتبط جميع الوظائف ببعضها فيجب عليك معرفة دور كلاً منهم مثلما تريد معرفة ما هو المودريتور.
التفاعل مع العملاء
يعتبر التفاعل مع العملاء جزءًا أساسيًا في دور المودريتور لضمان تلبية احتياجاتهم والحفاظ على علاقة طيبة معهم. وتشمل مهامه ما يلي:
- الرد على رسائل وتعليقات المستخدمين بشكل لائق وسريع.
- معالجة الشكاوى والمشاكل التي يواجهها العملاء.
- تقديم الدعم الفني أو المساعدة للعملاء في حال وجود استفسارات عن المنتجات أو الخدمات.
- الحرص على كسب ثقة وولاء العملاء ليصبحو عملاء دائمين.
- التعامل بحذر مع النقد والتعليقات السلبية لضمان الاحتفاظ بالعملاء وعدم الإساءة إلى سمعة الشركة.
تحليل البيانات وإعداد التقارير
يعتبران جزءًا أساسيًا من عملية مراقبة الأداء وتطوير استراتيجيات التفاعل. يتضمن ذلك ما يلي:
- متابعة التفاعلات وبيانات المشاركات لفهم سلوك الجمهور واحتياجاتهم.
- إعداد تقارير حول نوعية المحتوى الذي يتم التفاعل معه أكثر.
- تقديم توصيات لتحسين استراتيجيات التواصل.
- رفع القضايا أو المشكلات للإدارة بالإضافة إلى استغلال الفرص المهمة التي قد تؤثر على العلامة التجارية.
- مراقبة سلوك المستخدمين ورصد أي تهديدات أو مشاكل قد تضر بسمعة العلامة التجارية.
الترويج للعلامة التجارية
الترويج للعلامة التجارية هو جزء أساسي من دور المودريتور، ويقوم بذلك من خلال:
- تسويق منتجات وخدمات العلامة التجارية بطريقة غير مباشرة أثناء التفاعل مع العملاء.
- تعزيز صورة العلامة التجارية ونقل الرسائل الإيجابية عبر التعامل المهني مع العملاء.
مهارات مودريتور السوشيال ميديا
كأي وظيفة يجب أن يتمتع مودريتور السوشيال ميديا بالعديد من المهارات التي تجعله قادراً على تحقيق الهدف المرجو من عمله، إليك بعض المهارات المطلوبة:
1. مهارات التواصل والتعامل مع العملاء
يجب أن يُتقن المودريتور كيفية التعامل مع العملاء بثقة ووضوح وبطريقة محايدة وغير تصادمية بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتع بمهارة فن الإقناع والبيع والتفاوض لسهولة كسب العملاء وإتمام عملية البيع.
2. مهارة استخدام الكمبيوتر
ليس من الطبيعي أن تكون مودريتور كل تعاملاتك أون لاين ولا تجيد استخدام الكمبيوتر، فهو ضروري في طبيعة عملك لإتمام العمليات الشرائية، وكذلك عمل التقارير الأسبوعية والشهرية.
تتوفر العديد من الدورات لجميع برامج Microsoft على الإنترنت بالأخص برنامج Excel و Powerpoint.
من خلال تعلم استخدام Excel بطرق متقدمة، يمكن للمودريتور اكتساب مهارات تمكنه من تنظيم وتفسير بيانات البيزنس بسهولة، مما يعزز من أدائه الوظيفي ويؤهله للترقي في مسار مهني أفضل. وهنا يأتي دور كورس تحليل البيانات باستخدام Excel كأداة رئيسية تساعدك في تطوير مهاراتك وتحليل بيانات الأعمال بفعالية.
3. فهم شامل لإرشادات وسياسات كل منصة
يجب أن يكون المودريتور على دراية بإرشادات وسياسات كل منصة تواصل اجتماعي، ومعرفة أنواع المحتوى المسموح به والمحتوى الذي يجب حذفه أو الإبلاغ عنه.
على سبيل المثال، لا يصح للمودريتور أن يرد على تعليق في إنستجرام بطلب رابط منتج، حيث أن إنستجرام لا يدعم تفعيل الروابط في التعليقات. فعند الإجابة عن سؤال ما هو المودريتور؟ يجب أن تكون هذه المهارة واحدة من أولى النقاط التي يتم ذكرها.
4. العمل تحت ضغط والذكاء العاطفي
قد تتعجب من أن وظيفة المودريتور تتطلب العمل تحت ضغط، وقد تسأل نفسك ما طبيعة عمل المودريتور كي يتطلب هذا؟ لكن دعني أشرح لك. المودريتور يرد على مئات الرسائل والتعليقات يوميًا، وغالبًا ما يتعامل مع أكثر من عميل في وقت واحد. يتطلب الأمر أيضًا الرد على أسئلة وتوضيح تفاصيل قد تكون واضحة، ولكن العميل يحتاج إلى إجابة مفصلة.
علاوة على ذلك، يجب على المودريتور أن يكون قادرًا على فهم مشاعر الآخرين والتعامل معهم بحساسية؛ لأن بعض العملاء قد يكونون متوترين أو قلقين بشأن المنتج، أو مترددين في الشراء، أو حتى يعانون من تقلبات مزاجية لذا، من المهم أن يتحلى المودريتور بالذكاء العاطفي والصبر في التعامل مع الجميع.
وأثناء إنشاء الحملات الإعلانية، أو عند تنفيذ استراتيجيات Media Buying في أوقات الخصومات، يتضاعف عدد الرسائل والتعليقات بشكل كبير، مما يجعل من الضروري أن يكون المودريتور قادرًا على التعامل مع هذه الزيادة بكفاءة واحترافية.
إذا كنت تتساءل عن ما هو المودريتور المحترف؟ فهو الشخص الذي يتمتع بالصبر، ويعمل بكفاءة تحت الضغط، يهتم بأدق التفاصيل، ويستمع جيدًا للعملاء.
5. السرعة في الرد
من أهم خطوات التميز والإرتقاء بعلامتك التجارية هي التجاوب السريع مع العملاء؛ لأن تأخير عملية الرد على الإستفسارات قد يؤدي إلى خسارة العميل وبحثه عن المنتج وشراءه من علامة تجارية أخرى.
من الحلول العملية التي يمكن للمودريتور اتباعها هي تعلم الكتابة السريعة، حيث تساعده هذه المهارة في الإجابة بسرعة وفعالية، خاصة في الحالات التي يكون فيها ضغط كبير على الردود.
مواقع تدريب الكتابة السريعة:
- موقع هرمش
- أكادمية طباعة
- موقع Typing.com
- موقع Typing club
6. التعامل مع الأزمات والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة
من أهم مهارات المودريتور أن يكون قادرًا على حل المشكلات والأزمات بفعالية، دون التعدي على سياسات الشركة أو تقديم وعود تتجاوز صلاحياته.
على سبيل المثال، إذا اشتكى عميل من خلل في المنتج أو جودته، يجب أن تظهر له التعاطف وتبذل جهدك لمساعدته، ولكن احذر من تقديم وعود بالاسترجاع أو الاستبدال إذا كانت هذه العمليات غير متوافقة مع سياسات شركتك، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة.
7. المتابعة المستمرة للأحداث والترندات
المتابعة المستمرة للأحداث وال Trends تضمن لك تفاعل أكبر مما يسهم في الترويج وزيادة العمليات شرائية لذلك، عليك متابعة كل ما هو جديد والتفكير خارج الصندوق لاستغلال التريند المناسب في الوقت المناسب.
وبشكل غير رسمي الإجابة على سؤال ما هو المودريتور؟ هو الشخص الذي لا يخلو هاتفه من من Comics المرتبطة بأحدث الترندات، لأنه دائمًا على اطلاع بكل ما هو جديد ويعرف كيف يتواصل مع الجمهور بلغة يفهمونها ويحبونها!
أنواع وظيفة المودريتور
لتحقيق إدارة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية يجب على أن يكون المودريتور على دراية بأربعة أنواع من الإشراف. تعرف على ما هو المودريتور بأنواعه الأربعة بالتفصيل:
الإشراف المسبق (Pre-moderation)
يعني أن المودريتور يراجع المحتوى الذي ينشره المستخدمون قبل نشره ليتم عرضه أمام الجمهور، وبرغم أن هذه العملية قد تكون بطيئة ومملة إلا أنها تحافظ على سمعة العلامة التجارية وتمنع التنمر والمضايقات.
الإشراف اللاحق (Post-moderation)
هذا النوع الأكثر شيوعاً، حيث يتم السماح للمستخدمين من نشر محتواهم في أي وقت يريدون، ثم يتم مراجعة المحتوى لاحقًا وإزالته إذا كان يخالف القواعد المجتمعية أو إرشادات العلامة التجارية.
الإشراف التفاعلي (Reactive moderation)
يعتمد هذا النوع على المستخدمين الذين يضغطون على زر (الإبلاغ) عند ملاحظة منشورات ضارة. إذا تم الإبلاغ بشكل متكرر تكون الأولوية في المراجعة ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتشار المحتوى الضار وحذفه.
الإشراف الآلي (Automated moderation)
تستخدم العلامات التجارية التكنولوجيا وتحاول الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمراجعة المحتوى بسرعة. هذه الأدوات يمكنها اكتشاف الكلمات المسيئة أو الصور الضارة، وقد ساهم الذكاء الاصطناعي في إزالة 99.2% من التعليقات غير اللائقة على يوتيوب.
شاهد الفيديو التالي لتتعرف على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير عملك وزيادة كفاءته، واكتشف كيف يمكنه تحسين أدائك المهني وتحقيق نتائج أفضل.
كم راتب المودريتور
يختلف راتب المودريتور بناءً على عدة عوامل منها الخبرة، والبلد، وحجم الشركة، وعدد حسابات السوشيال ميديا المطلوبة، ولكن المتوسط هو:
- مصر: من 3000 جنيهاً إلى 10000 جنيهاً.
- السعودية: 2500 ريال سعودي إلى 3600 ريال سعودي.
على سبيل المثال، يعلن موقع فرصنا عن وظيفة لمودريتور سوشيال ميديا تتطلب خبرة من 3 إلى 5 سنوات، في القاهرة، براتب يتراوح من 5000 إلى 7000 جنيه.
كيف أصبح مودريتور محترف
كي تصبح مودريتور سوشيال ميديا، يجب أن يكون لديك خبرة ولو حتى متوسطة في إدارة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
يُفضل أن تكون قد تلقيت تدريبًا في التسويق أو خدمة العملاء، حيث يسهم ذلك في تحسين مهاراتك في التواصل وفهم احتياجات المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، المودريتور المحترف يمتلك وعيًا ثقافيًا جيدًا لفهم تأثير المواقف الاجتماعية والاحداث الجارية على المحتوى.
يجب أن تتمتع بمهارات تواصل عالية، وتعاطف، وقدرة على اتخاذ قرارات عادلة ومنطقية عند التعامل مع المحتوى والمستخدمين.
في الختام، بعد أن تعرفنا على ما هو المودريتور أصبح من الواضح أن هذه الوظيفة تحمل أهمية كبيرة في عالم السوشيال ميديا. فهي ليست مجرد وظيفة عابرة، بل تحتاج إلى مهارات معينة وخبرة واسعة في إدارة منصات التواصل الاجتماعي من خلال الوعي التام بتفاصيل التفاعل مع الجمهور يمكن للمودريتور أن يحقق النجاح في دوره ويسهم بشكل فعّال في تحسين تجربة المستخدمين وتعزيز العلاقات مع العملاء.